ساهمت استراتيجية الشركة في زيادة رضا العملاء، وتحسين الكفاءة التشغيلية، ورفع هوامش الربحية، إلى جانب خلق مصادر إيرادات جديدة تدعم التوجهات المستقبلية في القطاع. وعلى المدى البعيد، رسخت هذه الاستراتيجية الأسس لتسريع النمو على نحو مُستدام والمُضي قُدماً نحو تحقيق رؤيتنا واكتساب ثقة شركاؤنا، ولنا أن نفخر بنجاحنا في ترسيخ مكانة المطاحن الأولى كشركة غذائية رائدة في مجالها.

لقد حققنا هذا العام أرقاماً مميزة على صعيد الانتاج والمبيعات، والعوائد، وصافي الدخل، والتدفقات النقدية الحرة. هذا وإلى جانب التزامنا الراسخ لتحقيق الكفاءة التشغيلية وضبط الجوانب المالية نحو مواصلة النمو المُستدام في العوائد وتعزيز القيمة للمساهمين، تحرص شركة المطاحن الأولى على التعاون الدائم مع أصحاب المصلحة كافة لبناء مستقبل أفضل للجميع، ومواصلة الوفاء بالتزامها تجاه مساهميها، والمُضيّ بخطى واثقة في رحلة النمو والابتكار. ويُشكل هذا النهج الركيزة الأساسية لاستراتيجيتنا المؤسسية وتميّزنا التشغيلي وأدائنا الاستثنائي.

نتخذ في «المطاحن الأولى» خطوات عملاقة نحو الأمام فيما يتعلق بطرح منتجات مبتكرة جديدة، مما دفعنا لإطلاق العديد من المبادرات التي يتوقع لها نمو كبير في المستقبل القريب كرفع الطاقات الإنتاجية للمطاحن والعمل على تحديثها، كذلك إطلاق مصنع المخاليط الحديث وبدء العمل في مطحنة الديورم لإنتاج السميد والتي تُعد الأولى من نوعها في المملكة، بما يدعم استراتيجيتنا وتركيزنا الكبير نحو تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على نوع دون الأخر نحو تحقيق هوامش ربحية مُستدامة على المدى البعيد.

مع تكاتف وتكامل فريق العمل في «المطاحن الأولى» طوال العام المُنصرم تمكنا من مواصلة الجهود الرامية إلى تحسين المنتجات والخدمات المُقدمة إلى عملائنا، وهو ما انعكس إيجاباً على إيرادات الشركة في نهاية العام، واستطعنا بفضل المرونة الإدارية والجهود المبذولة من فريق العمل داخل الشركة أن ندفع عجلة النشاط لتعمل بوتيرة أسرع، وذلك مع التركيز على قيمنا في المطاحن الأولى والتي نؤمن بها.

كما تلتزم «المطاحن الأولى» بدورها في المجتمع من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية، والتي تركز على التعاون مع المجتمع المحلي من خلال المشاركة في العديد من البرامج لدعم الأسر المحتاجة خلال شهر رمضان المبارك، والتركيز على المبادرات المجتمعية الجديدة القائمة على تعزيز ريادة الأعمال، ودعم صحة المجتمع وتلبية احتياجاته.

واليوم، تتصدر «المطاحن الأولى» الريادة في السوق المحلية بحصولها على أكبر حصة سوقية في قطاع إنتاج الدقيق في المملكة، كما أنها دعمت وبشكل كبير ريادة رحلة التحول والخصخصة لقطاع شركات المطاحن المحلية بأن تكون أول شركات القطاع المدرجة في السوق المالية السعودية. وفي نفس الوقت، عملت الشركة على تطوير نموذجها التشغيلي ليصبح أكثر مرونة وتنوع، ليدعم الاستفادة من شراكاتها الاستراتيجية مع عملائها، ومواصلة تقديم المنتجات المُبتكرة التي تُلبي احتياجاتهم.

نولي في «المطاحن الأولى» اهتماماً كبيراً بتنمية وتطوير موظفينا وتهيئة البيئة المناسبة لهم للعمل، من خلال توفير وخلق بيئة عمل صحية واحترافية جاذبة تساعدهم على الابتكار. ندعم موظفينا من خلال تقديم برامج للتطوير والتدريب تحفزهم على العطاء وتمكنهم من تطوير إمكانياتهم وحشد طاقاتهم لتنفيذ كافة المهام الموكلة لهم بمزيد من الحماس، نحو تحقيق مُستهدفات الشركة الاستراتيجية بكل كفاءة وإتقان. كما نهدف بأن نكون وجهةً للمواهب في مجال صناعتنا، وأن نبقى على رأس التطور التكنولوجي.

وفي ظل ما تحقق من نتائج في عام 2023 م، نتوقع أن نحصد ثمار ما زرعناه خلال العام المُقبل والأعوام التي تليه، وأن تنعكس هذه المبادرات على نتائج الشركة بشكل فعَّال في ظل المناخ الاقتصادي الإيجابي داخل المملكة والإجراءات المتسارعة التي تتخذها الحكومة الرشيدة من أجل إحداث نهضة تنموية تضع المملكة في مصافِ الدول المتقدمة.

وفي كل عام، نتشرف بالمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 ، والتي تتخذ الحكومة السعودية في إطارها خطوات استراتيجية لتعزيز قطاع إنتاج الأغذية المحلية وتحقيق مُستهدفات الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي وتوطين المعرفة والقدرة الإنتاجية المحلية. وسنعمل في السنوات القادمة على تعميق مشاركتنا في رؤية المملكة 2030 باعتبارها البوصلة الأساسية لمسيرة المملكة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والاستدامة، والابتكار التقني، وغيرها من المجالات الحيوية. وفيما نمضي قدماً نحو المستقبل، فإننا نتطلع إلى تعزيز قوة ونطاق حضور علامة «الأولى » التجارية ومواصلة اقتناص الفرص الهامة التي تلوح في الأفق على جميع الأصعدة.

ولا يفوتني في الختام أن أتقدم بخالص تقديري واحترامي لمجلس إدارة الشركة على دعمه المستمر للإدارة التنفيذية، والإدارات المعنية كافة، وجميع العاملين في «المطاحن الأولى»، في سبيل تطوير الشركة وتحقيق أهدافها. كما أتوجه بالشكر لعملائنا على ثقتهم الغالية، والتي تُعد الداعم الأساسي لنجاحنا، وبإذن الله -تعالى- تستمر «المطاحن الأولى» في تركيز جهودها، وتنفيذ توجهاتها الاستراتيجية في الفترة المُقبلة من أجل مستقبل أفضل لنا ولمساهمينا وعملائنا الكرام.